قمامة وموقف ميكروباصات وأغنام.. هذا هو الحال في محيط  «قصر ثقافة بهتيم»، الذي بات لا يدخله  إلا الموظفين، بينما لا يحتوي على أي مواطنين ولا يوجد به سوى غرفة لمحو الأمية تعمل من العاشرة صباحا.

 وتحول محيط القصر إلى موقف ميكروباصات، تسبب في إعاقة مسيرته الثقافية والإبداعية، حيث كان يشع بالحركة الدائبة في الوسط الثقافي والفني بين مواطني شبرا الخيمة منذ عدة سنوات.

وبمجرد الدخول للقصر، تسمع أصوات مزعجة بسبب موقف الميكروباصات العشوائي بجوار باب القصر وأصوات السائقين ومشاجرتهم اليومية على تحميل الركاب، وهو ما يصل للقصر من الداخل ويسبب الإزعاج المستمر، بينما على الجانب الأيمن من باب القصر نجد تلال القمامة والأغنام التي ترعى فوق القمامة، وتسبب روائح القمامة في إيذاء الموجودين بالقصر، كل ذلك تسبب في جعل القصر فقير بالمثقفين، وأيضا تراجع الأنشطة التي تقدم داخل القصر تسبب في عزوف الشباب عن المشاركة والتواجد.

وأصبح قصر ثقافة بهتيم أصبح مقتصر على توفير فصول محو الأمية، وقليل بالأنشطة الأخرى التي يقدمها للمواطنين، على الرغم من احتوائه على مكتبة للشباب وأخرى للأطفال وفنون تشكيلية، كما يوجد مسرح كبير ينقسم إلى شريحة بها فريق تمثيل خاص بالقصر.